lundi 10 juin 2013

بعد نجاته بأعجوبة من أنصار الشريعة، المصوّر الصحفي لمين فرحات يلوم نقابة الصحفيين

بعد نجاته بأعجوبة من أنصار الشريعة، المصوّر الصحفي لمين فرحات يلوم نقابة الصحفيين

اخبار الجمهورية
نشر في 10-06-2013 13:14:35

انطلقت القصة منذ قرابة ثلاثة أسابيع حينما حاول زميلنا المصوّر الصحفي في مجلّة حقائق لمين فرحات، تغطية أحداث حي التضامن والمواجهات التي نشبت بين قوات الأمن وجماعة أنصار الشريعة، يومها تحوّل الزميل الى منطقة حي التضامن منذ الصباح الباكر ونظرا الى هدوء الأجواء انتقل الى شارع الحبيب بورقيبة قبل ان يعود أدراجه الى التضامن ليتابع وينقل احداث العنف عبر عدسته، في الأثناء التقط عمّ لمين آلة التصوير ليلتقط بعض صور المواجهات الدامية حسب ما أفادنا به أثناء اتصالنا به، لكن ولسوء حظّه لاحظه قرابة الخمسون شخصا من المنتمين الى تيار أنصار الشريعة، وبمجرّد رؤيتهم لآلة التصوير حتى لاحقوه محمّلين بعصيّ وحجارة وكردّ فعل طبيعي حاول سي لمين الهرب منهم، ولئن تمكن المعتدين من الاعتداء على الزميل المصوّر بواسطة العصيّ، فإنه لاذ بالفرار عبر الأنهج والأزقة قبل أن يحتمي بسقف “حمّام” وهناك ونظرا الى حالة الرعب التي انتابته واصرار المعتدين على الالتحاق به لم ينتبه سي لامين لفوهة في سقف الحمام ليسقط فيها وتكسر ساقه.
وذكر لمين فرحات أنه تمّ نقله على الفور الى مستشفى الشارل نيكول لتلقي العلاج واسعافه، ونظرا الى خطورة اصابته، أجرى له الأطباء عملية جراحية على مستوى ساقه التي أصيبت بحوالي 13 غرزة، كما تمّ منحه راحة طبية ب45 يوما .
أما بخصوص موقف النقابة الوطنية للصحفيين فذكر لمين فرحات أنه اتصل في اليوم الثاني من اصابته بعضو النقابة المنجي الخضراوي وأعلمّه بمّ ألمّ به لكن النقابة لم تحركّ ساكنا، مضيفا بأنه سبق له أن تعرض الى الاعتداء خلال شهر جوان 2012 وتم سرقة آلة التصوير الخاصة به والتي تبلغ قيمتها 3 ملايين وذلك أثناء أحداث العبدلية، لكن النقابة لم تدافع عنه أيضا، وختم عمّ لمين حديثه معنا بقوله:” أعتقد أن الأخطار التي أتعرض إليها ستدفعني الى التخلي عن هذه المهنة”.
قد يكون التقصير نابعا منا نحن معشر الصحفيين، وقد يكون من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي لم تصدر ولو بيانا واحدا تندد فيه بهذه الحادثة، وقد يتحمل سي لمين فرحات جزء من المسؤولية لأنه لم يسع الى ايصال صوته، لكن حتما لا بدّ من وضع حدّ لمثل هذه الاعتداءات المتكررة التي تطال الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire