samedi 2 mars 2013

حزب الريادة بالعلم والعمل يدعو الى اقرار ميثاق أخلاقي بين السياسيين  والاعلاميين

 يتتبع حزب الريادة بالعلم والعمل بانشغال كبير المشاحنات والاتهامات المتبادلة و التوتر القائم بين وسائل الاعلام من ناحية والقوى السياسية وعلى رأسها الحكومة من ناحية ثانية.  وبعد تدجين الاعلام  لمدة عقود كان للثورة الفضل في تحرير الاعلام من القيود المكبلة له  ولم تخل مسيرته نحو التحرر من التجاوزات والانفلاتات في أداء وظيفته الجديدة كسلطة رابعة وكقوة مضادة تترصد الخلل في الاداء السياسي والحكومي . وهذا ما جعل الاعلام يتعرض لحملات متواصلة تكثفت في المدة الاخيرة  من قبل القوى السياسية  التي لم تقبل بهذا الفاعل الجديد في الحوار السياسي في الفضاء العمومي . وأصبح السياسي يدلي بالتصريحات ثم يكذبها ويبارك الاعلام ثم يشيطنه ويسعى لتوظيفه ثم يدعوه للحياد . وفي المقابل ينأى الاعلام ان يكون طرفا منحازا لاحدى القوى السياسية ولكنه  لا يتخلف احيانا عن خدمة أجندة  احدى القوى السياسية  وهو يرفع شعار الموضوعية  ولكنه ينساق احيانا الى  تشنيج الرأي العام وتعبئته  وتجييشه ضد هذه القوى . وازاء هذا التوتر القائم  بين الطرفين الاعلامي والسياسي  يعتبر حزب الريادة ان القوى السياسية مدعوة  اليوم الى القبول بالدور الجديد للاعلام والى مساندته  في خدمة مسيرتنا الديمقراطية .  وهو يعتبر ان وسائل الاعلام  مدعوة الى مزيد التحري في المعلومات التي تنشرها والى التحلي بالحرفية  في اداء رسالتها والى الابتعاد عن الانحياز في تغطية الاخبار على ان يكون الرأي حرا والخبر مقدسا . ويدعو حزب الريادة  بالعلم والعمل كل القوى السياسية وعلى رأسها الحكومة  للاسراع بسن القوانين المناسبة لضمان حرية الاعلام  وتحديد ضوابطه كما يدعوها  بالخصوص  الى  مزيد التحاور مع  الهيئات الممثلة  للمهن الاعلامية لابرام ميثاق  اخلاقي  تلتزم الاطراف الاعلامية والسياسية باحترامه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire