mardi 26 mars 2013

وزارة السياحة تملصت من وعدها : جامعة نوادي السينما تكشف

وزارة السياحة تملصت من وعدها : جامعة نوادي السينما تكشف

الثلاثاء 26 مارس 2013 الساعة 11:35:31 بتوقيت تونس العاصمة

خمس وأربعون دولة من القارات الخمس وأكثر من ستين مختصا في الشأن السينمائي على المستوى الدولي سيحطون الرحال بمدينة الحمامات في الفترة الممتدة من 1 الى 7 أفريل 2013 لمواكبة أشغال المؤتمر الدولي لنوادي السينما والجلسة العامة للجامعة الدولية لنوادي السينما لأول مرة في تونس.
وجاء في الندوة الصحفية صباح أمس بدار الثقافة ابن خلدون انها المرة الأولى في مسيرة الجامعة التونسية لنوادي السينما منذ تأسيسها احتضان الجلسة العامة للجامعة الدولية لنوادي السينما وهي ايضا المرة الأولى التي تنعقد فيها هذه الجلسة في بلد افريقي وعربي والمرة الثالثة في بلد غير أوروبي.

وقد استعدت الجامعة التونسية لنوادي السينما لهذا الحدث الإبداعي السينمائي على أكثر من صعيد على اعتبار أهمية نوادي السينما في التأسيس لثقافة سينمائية واعية وبديلة مواكبة لروح العصر ومتطلبات المرحلة رفعا للعديد من التحديات التي من شأنها إعاقة السير الطبيعي للانتشار الطبيعي وللصورة السينمائية في العالم.
وسيشهد هذا الموعد العالمي الهام تنظيم 4 منتديات بمشاركة مختصين تهتم بـ :

ـ مائوية نوادي السينما في العالم

ـ نوادي السينما في العالم العربي

ـ نوادي السينما في افريقيا

ـ نوادي السينما في تونس

وزارة السياحة تتملص من وعدها

المفاجأة التي تم الكشف عنها في الندوة الصحفية للهيئة المديرة للجامعة التونسية لنوادي السينما صباح أمس أطلت علينا من وزارة السياحة التي تملصت حسب أمين مال الجامعة من وعدها بمنح 90 ألف دينار للجامعة مساهمة منها في تحمّل مصاريف الإقامة للضيوف والمشاركين... ونزلت بالمبلغ الى 7 آلاف دينار بعد أشهر من الانتظار من خلال فاكس بعثت به الى الجامعة في الغرض... وهو ما حزّ في النفوس وطرح عديد التساؤلات حول هذا القرار «الغريب» من وزارة كان في الحسبان ان تبادر بكل تلقائية احتضان هذا الحدث السينمائي الدولي الهام لما له من تأثير ايجابي على السياحة في تونس على اعتبار انه حدث ثقافي مختص في الترويج والاهتمام بالصورة السينمائية على المستوى العالمي في إطار ما يطلق عليه بالسياحة الثقافية.

إصرار على كسب الرهان

تملّص وزارة السياحة من وعدها بالدعم المالي للجامعة التونسية لنوادي السينما والنزول به الى مبلغ زهيد قياسا بما تقدمه من دعم لزيارات ميدانية ورحلات لا تغني ولا تسمن من جوع قابله إصرار من أعضاء الجامعة التونسية لنوادي السينما على كسب الرهان والبلوغ بهذا الحدث الى شط الأمان حيث تم إعداد برنامج متنوع للمشاركين والضيوف للتعريف بالسينما التونسية من خلال أفلام تمثل مراحل مختلفة في مسيرة السينما التونسية انطلاقا من ريح السد للنوري بوزيد وخشخاش لسلمى بكار وولد الفقر لنضال بن حسين وعيشة لوليد الطايع ووصولا الى «الأستاذ» لمحمود بن محمود و«فيزا»

لإبراهيم اللطيف و«لماذا أنا» لأمين شيبوب.

وإذا كانت وزارة السياحة قد قررت النزول بدعمها المادي من 90 ألف دينار الى 7 آلاف دينار فإن وزارة الثقافة عملت جاهدة على أن يكون لها حضورها الفاعل والايجابي من أجل انجاح هذا الموعد العالمي الكبير وقد برز ذلك جليا في حضور السيدة منيرة بن حليمة ممثلة الوزارة في الندوة الصحفية لتؤكد حرص الوزارة على تسهيل كل الصعوبات وتقديم الدعم الضروري لهذا الحدث.
وبالتوازي مع المؤتمر الدولي لنوادي السينما والجلسة العامة للجامعة الدولية لنوادي السينما ينعقد في الفترة من 1 الى 4 أفريل المؤتمر الوطني لنوادي السينما الذي يشتمل على مجموعة من الورشات التكوينية وأخرى خاصة بالقانون الأساسي والقانون المالي للجامعة التونسية لنوادي السينما على أن يشهد اليوم الأخير من المؤتمر لقاء مشتركا بين المشاركين في المؤتمر على المستوى الوطني والمشاركين على المستوى الدولي في الجلسة العامة لتبادل الآراء والتوقف عند عديد التوصيات التي من شأنها ان تساهم في إشعاع الصورة السينمائية على المستوى الدولي.

جائزة «دون كيشوت»

جائزة «دون كيشوت» أسست لها الجامعة الدولية لنوادي السينما التي تسند في المهرجانات السينمائية الدولية، هذه الجائزة التي حصل عليها فيلم «الأستاذ» للمخرج محمود بن محمود في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية ستأخذ توجها جديدا استثنائيا في الحمامات من خلال تكريم أحد السينمائيين التونسيين البارزين بإسناده هذه الجائزة.

محسن بن أحمد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire